واشنطن تدين محاكمة ناشطين مؤيدين للديمقراطية بهونغ كونغ

نددت الولايات المتحدة الأمريكية، "بالمحاكمات ذات الدوافع السياسية" في هونغ كونغ، وذلك غداة إدانة 14 ناشطا مؤيدا للديمقراطية بتهمة التخريب.

وأدان القضاء في هونغ كونغ، الخميس، 14 معارضا بتهمة التخريب في أكبر محاكمة من هذا النوع منذ طرح قانون الأمن القومي، بتحريض من بكين، وفق وكالة فرانس برس.

ودعا مفوض حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر توركت إلى "الإفراج الفوري" عن "المحتجزين تعسفا" في هونغ كونغ.

وقال تورك في بيان "أكرر دعوتي للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين والمحتجزين بشكل تعسفي بموجب هذه القوانين".

وأكد تورك، أن "مكتبي وخبراء آخرين في مجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أعربوا مرارا عن مخاوفهم من عدم احترام هذا القانون لالتزامات الصين بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".

دوافع سياسية

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في بيان "تعرض المتهمون لمحاكمة ذات دوافع سياسية وسُجنوا لمجرد مشاركتهم سلميا في أنشطة سياسية يحميها قانون هونغ كونغ". 

وأعلن ميلر، عن قيود جديدة على تأشيرات الدخول لقادة من الصين وهونغ كونغ.

وبعد دخول قانون الأمن القومي حيز التنفيذ نهاية مارس، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض قيودا على تأشيرات الدخول على المسؤولين من هونغ كونغ. وينص القانون على فرض عقوبات بالسجن مدى الحياة على جرائم مثل الخيانة والتمرد.

وقال ماثيو ميلر، "بدلا من فرض أحكام قاسية من شأنها أن تؤدي فقط إلى تآكل الثقة في النظام القضائي في هونغ كونغ، على السلطات أن تفرج فورا عن هؤلاء الأفراد المحتجزين ظلما".

وأضاف "نحث الحكومة الصينية وسلطات هونغ كونغ على الحفاظ على استقلال النظام القضائي والكف عن استخدام قوانين الأمن القومي الغامضة لقمع المعارضة السلمية، واستعادة الانفتاح الذي كان أساسيا في هونغ كونغ وقدرتها التنافسية كمركز أعمال دولي".

استياء في هونغ كونغ

وأعربت حكومة هونغ كونغ الجمعة عن "استيائها الشديد" و"إدانتها" للقيود الجديدة على التأشيرات.

وقال متحدث رسمي في بيان، إن هذا القرار "ينم عن تلاعب سياسي خسيس ينتهك القانون الدولي والأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية".

وأضاف المتحدث أن هونغ كونغ "لا تهتم بأي محاولة للتدخل ولا تهابها".

من جانبه، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى "الإفراج الفوري" عن "المحتجزين تعسفا" في هونغ كونغ.